جراحة السمنة

جراحة السمنة

ما هي جراحة السمنة؟

تُعرف جراحة السمنة بالعمليات الجراحية المختلفة التي يتم إجراءها على الجهاز الهضمي لضمان صحة الجسم للمرضى الذين يعانون من زيادة الوزن عن طريق فقدان الوزن. تسمى جراحة السمنة أيضا باسم “العملية الجراحية لعلاج البدانة”. جراحات السمنة تعني العمليات الجراحية التي تمكن من تقييد كمية التغذية مع تخفيض حجم المعدة، الحد من قدرة الجهاز الهضمي عن طريق اعادة بناء الممرات بين المعدة والأمعاء ما يؤدي إلى سوء امتصاص الأطعمة في الأمعاء. بالإضافة إلى الحد من كمية التغذية الجسدية، توفر العديد من الإنزيمات الهضمية والهرمونات وظائف صحية نتيجة لجراحات السمنة. أجريت أول عملية جراحية للسمنة في عام 1960. جراحات السمنة التي يتم إجراءها عادة هي جراحة أنبوب المعدة الجراحة الالتفافية للمعدة

ما هي جراحة أنبوب المعدة ؟

جراحة أنبوب المعدة هي الإجراء الذي يتم من خلاله تقليل حجم المعدة عن طريق إزالة ما يقرب من 80 في المئة من المعدة. يسمى الإجراء بجراحة أنبوب المعدة حيث يبدو الجزء المتبقي من المعدة في شكل أنبوب في فترة ما بعد الجراحة. تُعرف الجراحة أيضا باسم “تكميم المعدة”. أعطيت هذا الاسم لأن الجزء المتبقي من المعدة يكون له مظهر أنبوبي. هذه الجراحة تحد من كمية الطعام المتناولة، والهدف من ذلك هو إنقاص وزن المريض. المرضى يشعرون بالشبع مع تناول كمية صغيرة جدا من الطعام في فترة ما بعد الجراحة. السبب الأول من النقطة المشار إليها أعلاه هو تقليل حجم المعدة، هناك سبب آخر هو الإزالة الجراحية لجزء المعدة المسؤول عن إفراز هرمون جريلين. جراحة أنبوب المعدة هي إجراء يتم عن طريق تقنية المناظير المغلقة. يتم تسريح وخروج المرضى عموما في غضون 3-5 يوم بعد الجراحة. المرضى يفقدون الوزن الزائد بشكل كبير خلال 1-2 سنة في فترة ما بعد جراحة تكميم المعدة.

ما هي الجراحة الالتفافية للمعدة ؟

في الجراحات الالتفافية للمعدة ، يتم تقليل حجم المعدة ويتم توصيل جزء صغير من المعدة إلى الأمعاء ،ويتم تجاوز جزء كبير من المعدة. لا تهدف فقط إلى تقليل حجم المعدة، ولكن أيضا لضمان تقليل امتصاص الأطعمة من خلال تجاوز جزء من الأمعاء. المرضى يشعرون بالشبع بعد تناول أقل كمية من الغذاء ويتم امتصاص كمية صغيرة فقط من الغذاء في فترة ما بعد الجراحة الالتفافية للمعدة. يتم تنفيذ العملية الجراحية عن طريق المنظار المغلق وكما يمكن تطبيق الجراحة الروبوتية أيضا. يتم تسريح المرضى عموما في غضون 3-5 يوم بعد الجراحة. يجب أن يتم إبلاغ المريض من قبل الجراح عن نقص الفيتامينات والمعادن الممكن حدوثه، والذي يتلو سوء امتصاص المواد الغذائية في فترة ما بعد الجراحة، وينبغي اتباع توصيات اختصاصي التغذية

من هم الذين يعتبرون مؤهلين لجراحات السمنة؟

المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة بشدة مع مؤشر كتلة الجسم فوق 40كيلوجرام متر مربع أو المرضى الذين يعانون من مؤشر كتلة الجسم بين 35 و 40 كيلوجرام متر مربع وشروط إضافية مثل ارتفاع ضغط الدم وداء السكري أو توقف التنفس أثناء النوم هم المرشحون لجراحة السمنة. ينبغي أن تكون الفئة العمرية ويفضل أن تكون ما بين 18-65 عاما. يجب على المرضى أن يكونوا قد مروا بالفعل بتجربة 2 من برامج الحمية، بالحد الأدنى 6 أشهر لكل منهما، قبل أن يمارسوا التمارين الرياضية، والتي أدت في النهاية إلى الفشل. بالنسبة للمرضى الذين سيخضعون لجراحة السمنة، فينبغي ضرورية خلوّهم من أي أمراض جهازية أو هرمونية أخرى ، والتي من شأنها أن تؤدي إلى زيادة الوزن. هكذا، فإن السبب الكامن وراء السمنة ينبغي تحديده بشكل واضح للمرشحين في فترة ما قبل الجراحة. المرضى من النساء اللاتي خضعن لجراحة السمنة، يجب أن يوقفن الحمل من جديد لمدة 2 سنة على الأقل. في فترة ما قبل إجراء جراحة السمنة، يتم تقييم المريض من قبل طبيب التخدير لضمان التأهل مع فحص الدم، فحص الأشعة السينية ودراسة تخطيط القلب، يتم تنفيذ عملية جراحية إذا لم يكن هناك موانع

فترة ما بعد الجراحة لجراحة السمنة

1 شهر بعد جراحة السمنة. لن يكون هناك صعوبة في تناول السوائل. مع ذلك، ينبغي علينا أن نضع في اعتبارنا أن بعض النصائح والتقنيات الهامة موجودة من خلال تناولنا الماء السائل وما شابه ذلك. يوصى بشرب الكثير من الماء، تناول الأغذية الغنية بالألياف، وتجنب الأطعمة الدهنية والسعرات الحرارية العالية، مضغ الأطعمة جيدا وابتلاعها ببطء وعدم شرب الماء أثناء الوجبة لفترة ما بعد الجراحة

المرضى يحتاجون إلى إيلاء الاهتمام لاتباع نظام غذائي وبرامج ممارسة التمارين الرياضية للحصول على نتيجة ناجحة لخسارة الوزن في جراحات السمنة. تغيير عادة تناول الطعام ونمط الحياة في فترة ما بعد الجراحة أمر ضروري.